الاثنين، 19 أغسطس 2013

تجليات ادبيه 9


جالسا امامها واضعا يده مرتفعه على الطاوله امام وجهه و اصابعه متشابكه يحتمى منها و من كلماتها , ساقه اليمنى تهتز بأنتظام لسان حال يقول فقط اريد الهروب , هى جالسه و قريبه يكاد نهديها ان يلامس احرف الطاوله , يديها منبسطه تتحرك مع حديثها و احيانا تلامس اطراف اصابعه و احيانا تقول حبيبى بدون وعى

كلماتها صادقه و شكواها مؤثره , تحمل بداخلها مراره الحياه الجديده و معرفه قديمه جالس امامها , مازالت تستطيع ان تبتسم و تضحك , نوع طلاء الاظافر التى تضعه لم تغيره ان لم يعد لونه كالون الشمس , رائحه عطرها كما هى و رسمه عيناها لم تتغير , لقائها كان يحمل الكثير من ذكريات الماضى

قميص و بنطال و حذاء رسمى هكذا اصبح مظهره الخارجى , شعر قصير و لحيه ابقى الحفاظ على طولها , مازال يضع العطر الذى اهدته اياه فى مناسبه سابقه مع قبله حاره و كل عيد حب و انت طيب , لا يوجد بمعصمه شئ يدل على ارتباطه , معلق برقبته سلسله جاهد كثيرا لكى يخفيها عن انظارها اثناء جلوسهم حتى لا يذكرها بشئ انتهى بينهم

ظل مستمعا و لم يتكلم حتى رن هاتفها معتذره , جاء ميعاد الرحيل للحياه الجديده , اتمنى ان اراك دائما سعيدا , قالتها و هى تعلم ان امنيتها لن تتحقق , رحلت ساحبه معها عطرها و طلاء اظافرها و ذكرى ايام مضت !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق