الخميس، 28 فبراير 2013

اصل الحكايه !



قرار مفاجئ بالخروج من داخل الصومعه و النزول إلي الشارع ، من غير تردد لبست هدومي و خرجت من غير ما حد يعرف ، كلهم نايمين و البواب بيغسل العربيات

لبست الكاب و رفعت الظنط و مشيت في الشارع ادينا في جيوبي و قلبي طرب ، الشمس كانت بتلم اشاعتها و مروحها و المشاريع بتنادي علي واحد عشان تتحرك ، انا الواحد ده

ركبت و دفعت و فتحت الازاز و عنيا وصلت قبل ما اوصل ، مكنتش عارف رايح فين بس لقيت رجلي جيباني علي القهوه ، طلبت و شربت و حليت كلمات متقاطعه مع راجل عجوز و حاسبت و مشيت

طول السكه دماغي شغاله زي المفرمه ، افكار كتير و احداث بالعبيط و ذكريات ورا بعضها بالهبولي ، منها من سنين و منها لسه حاصل امبارح

ده راجل ماشي مع مراته و عياله و بيقولها مش ناقصه وجع دماغ ، و بتاع البطاطه و الترمس في مكان كان في مظاهرات ، و عربيات و مشاريع زي النمل ورا بعضها ع نغمه واحده و ده فلان ديما بسأل عليه و هو مش عايز يقول الله يسلمك

حياتي اللي بيخرج منها اكتر من اللي بيدخلها ، معلش مش كل الناس هتفهم و تقدر ، و اللي حاول ينط من علي السور رجله اتكسرت "غبي" ليه مخبطش او حتي طلع من علي السلم

قدره الاستغناء عن الناس كل يوم بتزيد عن اللي قبله ، قلبي قرر الانتحار و نفذه و نفسي اعلنت العصيان و علقت يافطه ممنوع الدخول او الاقتراب ، الحياه مستمره و قطر ماشي بيدهس اي حد بيقف قدامه

لما اتعرف انك كنت مرتبط قبل كده و مارست الحب بمشاعره مع شخص اخر ، نزلت من نظرهم ، زي العربيه لما بترش دواخل سعرها بيقل ، معلش مش كله بيفهم و يقدر

السؤال و كلمات التعزيه علي حاجه راحت و المباركه علي حاجه جديده و الوجود في الوقت المناسب و الابتسامه في وش اللي بقاله سنين مبيسألش ، صحيح مبيسألش بس شايل في القلب و فاكر لحظه حلوه عشها معاك

بعد سنين من الشد و الجذب و القرب و البعد و علي امل بالرجوع ، انتهي الامر في مكالمه تليفون و اخيرا كتبنا اخر سطر في القصه المشؤمه و بردو مش هروح

كلنا بنضحك و نهزر مع بعض ، بس لما اجي اسألك انا مكاني فين في حياتك ، هتسكت و انا كمان هسكت !