الاثنين، 19 أغسطس 2013

تجليات ادبيه 5

حمدلله على السلامه , قالتها و هى تغرز حقنه داخل محلول معلق وجد طريقه داخل عروقى , غرقه حوائطها بيضاء و تلفاز صغير معلق , على اليمين نافذه و ستاره بلاستيكيه و لوحه معلقه بها منظر طبيعى و على اليسار الحمام و باب الغرفه و بالامام كرسيان لزوار لن يأتوا , غارقا فى الجبس و الخياطات و صداع ترك العالم كله و مسك رأسى

سألتها : هو حصل ايه ؟! , استريح دلوقتى .. قالتها بأبتسامه مريحه , و قبل ان ترحل , امسكت يدها البيضاء الناعمه , مكررا : معلش عايز اعرف ايه اللى حصل ؟! , لم تجد طريقا للهروب , انا عندى مرور دلوقتى هخلص و اجى احكى ليك , هززت رأسى موافقا و انا لا اشعر بشئ سوى صداع قاتل

خاصيه ارجاع الشريط توقفت عندى , لا اتذكر اى شئ , لا زائرون ولا ورود ولا كروت تتمنى الشفاء العاجل , اشعر بأنى ولد هكذا , بعد انتظار ساعات طويله وجدتها قادمه و تحمل فى يديها علبه عصير , سحبت كرسى و جلست بالقرب منى , بعد شفائى يجب ان اطلب يدها , وضعت الماسوره البلاسيكيه داخل علبه العصير و بدأت تشرب

صدمه كادت تقف قلبى , نظرت بضحكه عاليه فى محاوله لانزال حاجبى الايمن , انت ممنوع عنك السوائل لغايه ما المحلول يخلص , بعد مفاوضات سريعه مع حاجبى انزلته و هدأ , هو ايه اللى حصل ؟! قلتها متسائلا

اعتدلت فى جلستها و قالت : حادثه عربيه , طلعوا العربيه بتاعتك من تحت تريله كانت واقفه على جنب الطريق و بعد كده طلعوك , الناس بتقول انك لبست فيها بكل سرعتك , معجزه انك لسه عايش , قاطعتها و انا احاول اعاده المشهد : طيب انا حصلى ايه ؟!

تنهدت ثم قالت : كسر فى الظهر اخر فقرتين , شرخ فى الحوض , خلع فى الركبه اليمين و الكوع الشمال , ارتجاج فى المخ و فقدان ذاكره مؤقت . شرت بنظرى ناحيه النافذه قائلا لنفسى : هذه مجموعه حوادث و ليست حادثه واحده , انتهيت

اكملت : حالتك مستقره بس هتشرفنا هنا كتير , عاجلتها : محدش سأل عليه ؟! , قالت : انت بقالك هنا اكتر من شهر فى غيبوبه , محدش سأل عليك خالص , اغمضت عينى و انا ألعن نفسى عن سبب سؤالى لها عن حالتى و ماذا حدث , قامت من على الكرسى قائله : استريح دلوقتى

و قبل ان تفتح باب الغرفه و تخرج قالت : اه افتكرت , احنا ملقناش معاك لا بطاقه ولا موبيل ولا اى حاجه تثبت شخصيتك , انت مش فاكر اسمك ايه ؟! , هززت رأسى نافيا , اى لا اعرف , خرجت و خرجت روحى من جسدى معها , من انا ؟! سؤال سوف ابحث عن اجابته كثيرا !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق