الأربعاء، 23 يناير 2013

سوبرمان & لويز لاين !


تبقي واحد فقط من كل نساء العالم هي التي عشقتها و احببتها ، هي فقط من افصحت لها عن سري و سبب قوتي الخارقه !

هي واحده فقط من جعلتها تطير معي فوق ناطحات سحاب نيويورك مساء و جعلتها تقترب مني و تعانقني !

ارها صباح كل يوم في العمل حيث نعمل سويا في جريده " ديلي بلانت " انها حقا صحفيه ماهره و انا كعادتي مضطرب و متوتر امامها !

اراقبها صباحا داخل العمل بشخصيتي المعروفه " كلارك " اما في المساء اراقبها بشخصيتي الخارقه حيث لا يمكن ان تراني !

لم استطيع ان اجذبها إلي و ألفت انتباهها داخل العمل فهي تعتبرني صديق لها و اعلم انها تعشق شخصيتي الاخري !

لماذا كتبت موضوعا عن لماذا لا يحتاج العالم إلي ؟ و بسببه حازت ع جوائز عديده ، انها لم تراعي ظروفي و اضطراري للعوده إلي كوكبي !

ذهبت إليها عندما كانت تدخن السجائر في احد ادوار المبني الذي به الجريده و عاتبتها و قلت لها انني دائم التواجد و اعلم متي اظهر في التوقيت المناسب !

حبي الأول و الأقوي كان من نصيب زميلتي الصحفيه " لويز لاين " .. سواء كنت انا " كلارك " ام " سوبرمان " فهي حبيبتي !

انا المتوفى !




انا المتوفي الذي يسكن هذه الديار ، يدور يبحث في القلوب ، يكتب علي كل الجدران و ينزف دمه في كل مكان !

انا المتوفي عاشق الرحيل إلي الماضي و مجالسه الذكريات ، باحث في السماء عن الحريه و اهات الامهات !

انا المتوفي في كل مكان ، اسمي و لون دمي شاهد عيان علي اتفاق تم و وطن اتخان !

انا المتوفي اجلس خارج اطار الزمان ، داخل قلب كل انسان ، ابحث عن الكل في الا مكان !

انا المتوفي عاشق الحياه في صمت ، ضيف كل حلم ، في داخلك اتحدث و بجانبك اتشجع !

انا المتوفي اريد الراحه ، السكون و الصراحه ، انشد انغام العشق في عالم به الارواح تلاقت ! 

انا المتوفي الذي عاش و مات ، انا المتوفي إلي رحمه الله تعالي !

المنزل الاخير !


الهدوء يسود المكان , حطام فى كل اتجاه , بقايا زجاج متناثره على جانبى الطريق و عمود اناره وحيد ينشر اشعته فوقى .. هكذا كانت حالتى مستلقى على جانب الطريق و اشعر بضيق شديد من وجودى فى هذا الجسد المتهالك 

لم اكن اقوى على الحراك او فعل اى شئ و فجأه شعرت بحاله من الهدوء و السكينه لم اشعر بها من قبل , نعم اشعر بذلك جيدا .. فكانت روحى تسحب من جسدى فى هدوء و انا ملقى على جانب الطريق و بقايا حطام السياره فى كل مكان و مازال عمود الاناره يبعث اشعته فوق جسدى الهامد

ارتفعت حتى اختفى كل شئ و بعد فتره وجدت نفسى داخل مكان اشبه بقاعه كبيره لا يوجد بها سوى مقعد وحيد و معلق على حوائط هذه القاعه شاشات متلاصقه لا تبث اى شئ

و للحظه ادركت اننى داخل " مكان الانتظار " لم اهتم بأستيعاب ذلك المكان بقدر ما كنت افكر فى رد فعل ابى و امى على خبر موتى .. و اثناء انشغالى فى التفكير بدأت الشاشات تعمل

اقتربت منها و شاهدت اناس كثيره ترتدى ملابس سوداء و اصوات الصراخ تأتى من كل مكان , هذا ابى و هذه امى و هولاء اقاربى و اصدقائى .. ارى نفسى داخل الصندوق الخشبى و الجميع من حولى فى طريقهم الى ما يعرف " بامنزل الاخير " .. اراهم جميعا و اشعر بما داخلهم

بما اننى داخل ذلك المكان فاربما امامى بعض الوقت حتى ارى كيف حالهم بعد رحيلى , هذه سيارتى كما هى منذ الحادث و اثار الدماء عليها امام المنزل .. و هذه امى دائما صامته تنظر كثيرا الى صورتى و الدموع لا تفارق عينها

هذا ابى يجاهد حتى يتقبل صدمه موت ابنه الوحيد بعد كل ذلك العمر .. فهما حقا يحبانى , اما اقاربى فكان الحزن داخلهم كبير ربما كنت اعنى لهم الكثير و هذه صورتى داخل منزل كل منهم

اريد ان اذهب لارى حبيبتى كيف استقبلت خبر وفاتى .. لا شئ على الاطلاق , نعم كان يجب ان اتذكر ذلك فهى لم تجيب على طلب ارتباطى بها فكان حظى طوال حياتى التى انتهت ان اعشقها هى فقط و ليس احد سواها .. ربما كان قلبها يشعر ان ذلك الفتى سوف يرحل بلا رجعه

اما الاصدقاء فكان الامر صعب تقبله بالنسبه لى .. لان من كنت اسعى جاهدا حتى اصبح واحدا منهم لم بتأثروا بوفاتى و اكتفوا بصلاه الجناز و " سوف نشتاق اليك و لن ننساك " على صفحتى الخاصه .. اما من كانوا بجانبى و لم اشعر بهم فكانت مصيبتهم افظع لسماع ذلك الخبر المشأوم

اشعر ان الجميع يفتقدنى و انا افتقد الجميع , حياتى سارت فى هدوء و ايضا رحلت بعيدا و فى هدوء .. اسعى الان حتى اتقبل هذا المكان الذى اقيم به , هل سأقابل احد ؟! .. ام سأظل وحيدا هنا ايضا ! هل سأقابل ارواح اخرى تتحدث معى و اتحدث معها ؟! .. فأنا لا اريد ان ابقى وحيد لا اريد ان ابقى وحيدا

مجرد اشياء !


لم يبقي لدي خلال هذه الايام سوي وضع اسم اخر خرج من حياتي او احقق رقم قياسي جديد لذكري مضي عليها وقت !

لم يبقي لدي سوي مراقبه الاشخاص و افعالهم و تدوين احاسيسهم و مشاعرهم و رد افعالهم !

لم يبقي لدي سوي مشاهده بعض الناس فعلوا كما قالت الاساطير من قمه العشق إلي اسفل الفراق !

لم يبقي لدي سوي ان اري من يقوموا بتبادل المشاعر و بدايه الدخول إلي ذلك العالم الرائع و اختبار كل منهم مدي حب الاخر له !

لم يبقي لدي سوي فنجان قهوتي و مشاهده دخان سجائري يهرب مني بعد ان كان داخل صدري يشاركني الذكريات !

لم يبقي لدي سوي مشاهده الامطار و سماع صوتها و صوت الهاتف يرن مستفسر : كيف حالك يا فتي في هذا البرد فأنا أحبك !

لم يبقي لدي سوي العديد من التعليقات و الاعجاب بكلماتي و اصحابهم لم يعرفوا الأن الطريق إلي صفحتي !

لم يبقي لدي سوي بعض الصور و الاغاني و مقاطع الافلام و كل منها يقول لي هل تتذكرني ؟ هل تقوم بالسؤال عن اصحابهم ؟ لا لن افعل !

لم يبقي لدي سوي هذه الصفحه التي اكتب بها محدثا نفسي قبل مشاركه الجميع لي و اعجابهم او تجاهلهم او استخفافهم !

لم يبقي سوي ان اكتب لي .. لي انا فقط !

بتسأل عنى انا مين ؟!



بتسأل عنى انا مين ؟! .. انا تاجر الفرحه و البهجه الحزين , انا كوميديا الموقف و ضحكه المكسورين , انا جرح لحظه و علاج السنين !

انا اللى حب بجد و ضاع من عمره سنين , انا اللى صاحب صاحبه و تقال له انت لو مفيش مصلحه متعرفنيش !

انا اللى بعدت عن احلام كان نفسها تعيش , انا اللى راح مكان جديد و معرفش يعيش , انا اللى دايما موجود بس فى المرايا متشوفنيش !

انا اللى كان يضحك يسمع البعيد , انا الغلبان الطيب الوحيد , انا اللى اترسم عليه اجمل قصص و تأليف , انا اللى صدق و سلم و قال امين !

انا اللى اتجرح و سكت و سامح و قال اكيد مش حاسيين , انا اللى عرض حبه و مشاعره و متدرش عليه !

انا اللى حلمت بحاجات كتير و طلعت كلها على مفيش , انا اللى عرف ناس و باعوا عشره سنين !

انا اللى مأخدش حقه و عاش ضعيف مسكين , انا اللى ساعه المواجهه بكون انسان شرير , انا اللى حب و اتجرح و الدموع اشتكت من جرحى الكبير !

انا اللى لسه بحب اللى اشتكى و بكى بدموع العين , انا اللى عارف ان مهما عملت هفضل فى نظرهم واحد ضعيف !

انا اللى راح و قرب و فضل بعيد , انا اللى حبيت بنت الجيران و لما بعدت معرفتش اعيش , انا اللى لعب فى الشارع و جرى ورا عربيات الرش و عاش احلى سنين !

انا اللى شجع و حب لعب الكوره و ولع شمروخ و قال داخليه مع**ين , انا اللى نزل مظاهرات و مسك طوب قدام مدرعات النظام القديم !

انا اللى بقعد على قهاوى المثقفين , انا اللى بشرب قهوه و شاى و اشد حجرين , انا اللى بلعب طوله و اجيب بالبفتين !

انا اللى بعشق الغنا و احلام الغلبانين , انا اللى دموعه بتنزل لما يحس بقله الحيله و مفيش حاجه فى اليدين !

انا اللى عندى انفصام فى الشخصيه و بعامل الناس على ان اتنين , انا اللى تفكيرى تعبنى و دوخ ناس تانين !

انا اللى بعشق الوحده و البعد عن المجانين , انا اللى بكلم نفسى و ساعات برد فى الحالتين , انا اللى بكتب و امسح احفظ و انسى كلام الملايين !

انا اللى بسيب اللى يطير يطير عشان تعبت من كتر التفكير , انا اللى بحلم ببكره اللى مبيجيش !

انا اللى بنفض لاى بنت فاكره ان مجرد سلامى عليها اعجاب و تسبيل , انا اللى عايش درويش فى بلاد الله و على الصحه متسألنيش !

انا اللى اتهان و اتشتم , انا اللى اتجبس و اتكسر , انا اللى ياما فى حطان لبس , انا اللى غضب و اضرب اتقتل و اتسحل انا اللى دمى سال و حقى راح بسبب ناس مصلحنجيه مع**ين !

انا اللى قلت ثوره و تغير , انا اللى شلت نظام قوى مستبد و لئيم , انا اللى قلت جعان يا حكومه عايز العيش !

انا اللى ساب السياسه و عشق المسرح و التمثيل , انا اللى عمل بروفات و حفظ و الجمهور مسأفليش !

انا اللى عايز يشتغل و يقبض و يصرف و يحوش و يعيش , انا اللى عايز اتجوز و اخلف و افتح بيت و اعيش حياه ناس طبيعين !

انا اللى فكر ينتحر و يسيب الدنيا و اهلا بالموت اعز صديق , انا اللى شاف الطريق و مشى و فى الاخر لبس الخزوق المتين !

انا اللى لسه عايش ببركه دعاء الوالدين !