الشتاء فى الأسكندريه له طابع خاص و مميز , بدايه من مشاهده غروب الشمس من نافذه حجرتك و لون السماء المائل إلى البرتقالى لون صور كاميرات السبعينات و السحاب سارحا فى كُل مكان إلى رائحه الهواء التى تحمل قطرات الندى و احيانا فى وقت متأخر من الليل رائحه خشب محروق , لن أتكلم عن جمال شارع أبو قير من بدايه مصطفى كامل حتى جناكليس , ماء الشتاء على الارض يعكس أنوار الشارع المضاءه , دخان السيارات الواضح و السجائر التى تُحرق .
دائما لا يأتى وحده , فهو كريم و كرمه ليس عليه غُبار , انه الشتاء .. يأتى معه الأكتئاب و الذكريات و الحنين إلى بضع سنوات مضت , إكتئاب لا يشعرك بالحزن بقدر ما يشعرك بالسعاده و ذكريات مهما تذكرتها لن تتغير أحداثها , الشتاء دائما يذكرك بأنك "وحيد" .. ربما كانت فى حياتك علاقه سابقه و منذ فتره كاد قلبك أن يتعلق مره أخرى لكن الان انت "وحيد" .
كُل شئ يصيح الضعف فى الشتاء , شرب السجائر ,المرض , الاستماع إلى الموسيقى , مشاهده الافلام , القراءه , الكتابه , الحديث مع الاصدقاء , السهر حتى وقت متأخر للأستماع إلى صوت الرياح , الجلوس على القهوه و شُرب كوب شاى ساخن , البحث عن الحب .. كلها محاولات لجلب الدفئ .
الشتاء يصيبنى بالصمت , لا أرغب خلال شهوره بالحديث او الاهتمام بأحد .. لان علاقات الشتاء دائما تنتهى قبل وصول الصيف !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق