هل أخبرتك يوما عنها ؟! , هل تعلم أن من يُحب يريد أن يحكى للجميع عن محبوبته و عن مدى حُبه لها و كيف أنه أختار ملكه جمال الكون ؟! , هل رأيت عينه التى تلمع عندما يتذكرها أو عند مجئ سيرتها ؟! , هل شاهدته و هو سعيدا فرحنا كأنه أمتلك الكون كُله ؟! , هل بحثت داخل هاتفه عن رسائلها الكثيره و صورها ؟! , هل شاهدت خواطره التى تملئ كشكول دراسته ؟! , هل رأيته شاردا بعيدا يبتسم بدون وعى ؟!
هذا هو العاشق هذا هو أنا عندما أحُب !
لم يكُن سمعها جيدا , عندما كنا نجلس معا , كُنت أقترب منها كثيرا حتى أستطيع أن أوصل كلامى و حديثى بصوره واضحه و صحيحه , أراقب تعابير وجهها عندما تصل إليها الكلمات و تفهمها بشكل جيد , أتساع فى عيناها ثم تورد خديها و أبتسامه تفضى إلى ضحكه عاليه , تعلمت لغه الاشاره من أجل تواصل أسهل و أبسط لانها كانت تكره أرتداء سماعه الاذن و كانت تفضل أن تعيش فى عالم هادئ و صامت , ما جعلنى أتعلم لغه الاشاره هو موافقتها على نظريه العالم الهادى الصامت و لسبب أخر و هو عدم قربى منها كثيرا أثناء حديثا كشاب سيس يثبت موزه , لست شاب سيس و ليست هى موزه .. هى أنثى جميله !
أكثر أحديثنا كانت خلال مواقع التواصل الاجتماعى , و لكنى دائما كُنت أفتقد إلى صوتها الساحر و تعابير و جهها عندما تستوعب كلامى , خديها المحفور عليهم نغزتين و بشرتها البيضاء , عيناها الفرعونيه المتمرده و أنفها المرسوم بشكل لم تحظى به فتاه من قبل و لن تحظى , أبتسامه لا تمحى من الذاكره و رائحه عطر هى الاقرب إلى قلبى , عاشقه لماجده الرومى و خاصه بأغنيه "حبيبى" , ذوقها فى أختيار ملابسها دائما و أبدا يعجبنى و يأثرنى , حتى لو سيارتها التويوتا الحمراء موديل سنه 2004 , عصبيتها عند القياده و مهاره سب و لعن سائقى السيارات الاخرى بالكلاكس و تقليب الانوار , شعرها قصير و لم أكن وقتها مُغرم بالشعر القصير حتى وقعت فى حُبها , أحيانا كثيره أعرف ما تريد قوله من نظراتها و عيناها , تتناول طعامها و هى تنظر بداخلى عينى , تبتسم و تتفحصنى كجهاز أشعه فى غرفه طوارئ بمستشفى عسكرى , أحيانا تصيبى بالأرتباك و الحيره , صمتها الكثير يسبب ألما لى , أخشى أن تكون فى عالم أخر غير المكان الذى يجمعنى بها , تختفى أوقات كثيره و ترجع أوقات أخرى !
أعترفت بحبى لها عن طريق لغه الاشاره , يومها طلبت منىِ ان نلتقى امام المكان الذى أراها فيه , لا تدخل , تعال بسيارتك المحببه إلى قلبى و أنتظرنى هناك , عند غروب الشمس , لا تتأخر , رسالتها كانت مقتضبه و قصيره , بدأت الهواجس تملئ رأسى و تدور كطائره تحرق بنزينها أستعداد للهبوط على مطار غير مؤهل , أقتربت بسيارتى حتى وجدتها واقفه مستنده على سيارتها مشعله سيجاره و تلتهمها فى توتر بمالغ فيه , الامر لا يبشر بخير , أوقفت سيارتى فى مواجه سيارتها و اقتربت منها بهدوء مصتنع فبداخلى توتر يكفى العالم كله و يكفى ليصدر للكواكب الاخرى , أشعه الغروب البرتقاليه أضافت على وجها الكثير من الجمال و الجاذبيه , هواء البحر أيضا ساهم فى لمسه جماليه سريعه , هذا المكان و تلك الساعه لا تبشر إلا بشئ رمانسى و لكننى بطل العالم فى الحظ السئ , يمكن أن تخبرنى العكس و تختفى هذه المره بدون رجعه , أطفأت سيجارتها تحت أرجلها و نظرت إلى كثيرا حتى أننى توقفت عن عد الثوانى بداخلى , اليوم تضع سماعه الاذن , إذا هى تريد سماعى جيدا , هناك شئ لا أعلم ما هو , من كثره خوفى و رهبتى لما سوف يحدث وضعت يدى متشابكه خلف ظهرى حتى بدأت هى فى الاقتراب و أصبحت فى مواجهتى , العين أمام العين و الانف تلامس الاخرى و الفم يترقب الفم !
لا تتحدث إلا بالغه الاشاره !
كان
هذا طلبها و ما نطقت به , نزعت سماعه الاذن و ألقتها هى و علبه السجائر داخل
السياره مع الهاتف , خلعت ساعتها و ألقتها هى الاخرى داخل السياره , رجعت خطوه إلى
الخلف و مالت برأسها ناحيه اليمين و ضيقت عيناها , أخذت نفس عميق و قالت ...
- أريد أن أختفى لفتره ولا اعلم متى سوف أعود !
هل قُلت أننى بطل العالم فى الحظ السئ من قبل ؟! , نظرت لها ماليا ثم نظرت ناحيه المكان الذى نجلس فيه و قلت دون أن أنظر إليها ...
- ليه ؟!
- .....................
- .....................
- .....................
- .....................
- تمام , أتفقنا
لك أن تتخيل ماذا حدث فى هذه الاسطر الاربعه , ربما تكون بعض الكلمات القليله و ربما تكون مجادله عنيفه و ربما تكون صمت , انتهى كل منا من حديثه , كل منا قال ما بداخله و صارح الاخر بمشاعره , لم أقل لها أُحبك و لم تقولها لىِ , بقيت تلك الكلمه بداخلنا لكى تعبر عنها نظراتنا و الابتسامات الخاطفه و حركه الايدى و المسافات , أحترم كُل منا رغبه الاخر بعدم التقيد بالوعود و الامال التى لن تتحقق , أتفقنا على الوصال و عدم الهجر , أن نكون معانا , نجلس جنبا إلى جنب و بداخلنا شئ جميل لم يلوث عند نطقه , يظل يذهب و يأتى , يشعرك بنشوه و فرحه و سعاده , يجعلك دائما متأكد , لست خائفا من النهايه ولا تفكر فى حلول بديله , تلعن الوحده مئه مره , تراها تبتسم لك على سقف غرفتك , صوتها المبحوح يسكن بداخلك و يتحدث معك أثناء الليل , أتفقنا على السعاده الابديه و الاندماج , أتفقنا على ممارسه الحب الافلاطونى , كعادتها , أتسعت عيناها و تورد خديها و ظهرت نغزتيها المحفورتين فى قلبى , من فرط السعاده هزت راسها فى رضا و أرتاح قلبى , لثمتنى بقبله على خدى الايمن و أمنت على خدها الايسر بواحده , أخذت سماعه الاذن من سيارتها و أرتدتها مره اخرى لكى تواصل وصله سب و لعن سائقى السيارات الاخرى , فتحتت لها باب سيارتها الحمراء حتى ركبت و نظرت إلى قائله بداخلها .. أُحبك !
بادلتها نفس الرد بداخلى و ذهبت إلى سيارتى , حين أختفت الشمس و أنطفأت الارض بغته !
لن
أخبرك عن طفولتها عندما تعلقت برقبتى فى وسط الشارع , ساعه الغروب أمام المكان
الذى دائما نجتمع به , حقيقتا لم يلاحظ احد شئ لان ذلك الحدث السعيد كان وقت
الافطار , تاسع أيام رمضان !
لم
يكُن سمعها جيدا , عندما كنا نجلس معا , كُنت أقترب منها كثيرا حتى أستطيع أن أوصل
كلامى و حديثى بصوره واضحه و صحيحه , أراقب تعابير وجهها عندما تصل إليها الكلمات
و تفهمها بشكل جيد , أتساع فى عيناها ثم تورد خديها و أبتسامه تفضى إلى ضحكه عاليه
, لا يوجد شئ أفضل من حُب يأتى بعد صداقه طويله ,حُب تعلم بوجوده و لكنك لا تصرح به , أصبحت أمسك يديها بسب و بدون
لانها ببساطه أصبحت ملكى وحدى , سمعها الضعيف , شعرها , كلامها القليل , أنفها
المرسوم , عيناها الفرعونيه , شفتاها التى سجلت عليها أمضاء حضور أكثر من موظفى
الحكومه , رسمها على السجائر التى تشربها , رباط حذائها المفكوك دائما و طلبها
لربطه فى دلال , طلاء أظافرها , خديها و النغزتين , أصبحنا نتنقل فى سياره واحده ,
سيارتى المحببه إلى قلبها و نجتمع ليلا نبحث الاسرار الكونيه من حولنا و نناقش بعض الاسئله الوجوديه , ننظر إلى النجوم فى السماء و نعدها و
نتوه ثم نعدها مره اخرى و نتوه إلى أن ترتمى بين يدى , أعبث بخصلات شعرها الناعمه
و خديها !
دائما و ابدا .. الحل رومانسى !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق