مازلت أتذكر ما قلته لنفسى منذ قليل و منذ عده أشهر و منذ سنوات عده .. أنت وحيد ولا تملك علاج لهذا , الاناس حولك من كُل مكان , يوجد من يُحبك و يوجد من بدأ يكرهك و يسقطك من حسباته و لكن رغم كُل هولاء أنت وحيد بطريقه ما , أصبح ماضيك يتحرك امامك و كأن المستقبل أعلن عن سفره إلى مجره أخرى , تاركا لكن الكوكب و القمر .. أمثالك ليس لهم مستقبل , صداقتك للماضى أصبح كأدمان المخدرات , يأتى إليك كُل يوم لابسا جلبابه الطويل الواسع , شعره متبعثر فى كُل أتجاه كمن صعق للتو , يبتسم إليك و يقول فى صوت يملا الفحيح .. لقد أتيت ببعض الأشياء التى تحبها , ذكريات و مشاهد , لقد جعلتك تدمنها لكى تبقى دائما فى حاجه لى ولا تنسى يا صغير أنك أنت الذى فعلتها , أنت من صنع تلك الذكريات , أنت من جعلها سعيده و أنت من جعلها حزينه , لا تسبنى بعد الان و تقول اللعنه على الماضى و الذكريات .. انت من أكلت و أنت من سيدفع الحساب !
إلى متى سأظل أدفع الحساب ؟! حتى تلك اللحظه حتى هذا السطر حتى أخر كلمه و نقطه و حرف , هل أصبحت أنت و الحاضر اصدقاء ؟! , هل تتقاسمون جلدى و تعذيبى كُل يوم ؟! , لقد أصبحت أفسد علاقاتى بالجميع , كمن ينفصل عن العالم و يرجع يجد كُل شئ خرب و تأتيه الاتهامات من كل جانب و أتجاه , أنت فعل , أنت قمت , أنت سخرت , أنت أستخففت , أنت لم تقدر أى شئ !
أنا و لماذا كُل مره أنا ؟! , يقولون إن الانا عندى عاليه و مغرور و أحب نفسى أكتر من كُل شئ , يقولون .. طب هل يعلمون إن نفسى اكثر واحده تحملت و صبرت و تألمت , هى من تشاركنى دفع الحساب , هى من ترتب على كتفى كُل يوم اعود إلى المنزل محروق الدم , لا أتكلم ولا اناقش أحد , أكتفى بالصمت , أكتفى بالحرائق المشتعله داخلى , أكتفى بالمرض الذى يأتى نتيجه سوء حالتى .. هل وجدتم شخص يحاسب الاشخاص بقلبه من قبل ؟! , هل وجدتم شخص يعتذر عن أخطاء الاخرين فى حقه ؟! , هل وجدتم شخص لا ينتقم ؟! .. هل أحببتم من قبل ؟!
أبتعد عن الناس فى محاوله للحافظ على نفسى من التجريح و الخراء و لكن استكثر على الجميع تلك الوحده . أستكثر على الجميع ان أعيش فى عالمى الخاص , لا أتكلم إلا قليل و عندما أبتسم تكون الابتسامه بصدق , عندما أهلل و أضحك و أشارك الجميع أصبح فى أفضل حالتى و لكن دائما يأتى من يفسد كُل شئ !
لماذا لا أستطيع أن أدرك الحقائق فى وقتها ؟! , حقيقه أنك أصبحت شخص غير مرغوب به , الجميع ينفى هذا و يقول : بلا تخريف بلا ها الكلام نحن لسنا مسئولون عن تفكيرك , و أنا لست مسئول عن تصرفاتكم التى تؤكد تفكيرى , الجميع رحلوا , بقى بضعه اشخاص أتمنى إلا يسبقوا من فاتوا , مجرد امنيه .. و هل يوجد مثل صديقتى أمنيه !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق