الجمعة، 5 أبريل 2013

الواحده و النصف !



عند دخولك الغرفه , تجد امامك سرير و بجانبه دولاب و مكتب و نافذه مغلقه فوقها ستاره لونها ابيض , احتل التراب خيوطها و فوق المكتب هاتف لا يمل الرن كأن من يتصل يعلم اننى هنا !


على احد الحوائط يوجد مراه ايضا التراب احتل مساحه كبيره منها , فوقها ساعه حائط معلقه توفيت عقاربها عند الواحده و النصف , لا اعلم ان كانت صباحا ام مساءا , الرن مستمر و الالحاح مستمر , تبا ذلك الهاتف اللعين !

بجانب السرير يوجد طاوله صغيره و فوقها كتب تنميه بشريه و روايات كثيره لم يتم الانتهاء من قرأتها و زجاجه مياه , الماء الذى بداخلها اصبح له لون الصفره , مازال يطلب ولا يمل ولا يكف عن السؤال !

يوجد برواز معلق به صوره احد الاشخاص , اعتقد ربما شاهدته فى مكان ما , لكن لا اتذكر اين تحديدا , هناك فى احد ادراج المكتب مفتاح سياره موديل سنه 1998 , اها انها نفس الماركه التى افضلها , لا اعلم كيف اغلق هذا الهاتف المزعج ؟!

اشعر بالمرض , قلبى يألمنى منذ فتره , كأن رصاصه اخترقته و استقرت بداخله , اريد ان ارتاح , استلقيت على السرير فى محاوله لتهدئه سرعه ضربات قلبى , اللعين يمكن ان ينقلب على سرعه هذه الضربات و ارحل انا عن العالم , كفى رن , كفى زن , كفى تلك النغمه الحمقاء !

كانت واقفه عند النافذه , ترتدى قميصا ابيض كشف عن ارجلها و جزء من صدرها , تقترب فى ابتسامه كأنها وجدت ما تبحث عنه , شعرها يرتطم كأمواج البحر على كتفيها , اقتربت حتى اصبحت بجانبى !


شخص ما يلمس يدى , نعم انا اشعر بأًصابعه تتشابك بأصابعى , نعم انا متذكر تلك اليد جيدا , ذلك الكف الخشن نوعا ما و الخطوط البارزه به , خط الحياه و القلب و العمر , خطوط ضعت بداخلها !

                        
                       الهاتف توقف عن الازعاج و الهدوء هو سيد المكان !


و بدأ الحديث : " انا لا اعلم كيف انت هنا ؟! ولا اعلم كيف انا بجانبك الان ! , و لكنها لحظه تمنيتها كل يوم و الان تحدث , ربما تشعر بحزن بداخلك تجاهى , ربما تخلصت من حبك لى و وضعته فى زجاجه و ألقيت بها فى البحر , انا اقدر كل هذا و لك الحق , لكن اعلم جيدا انى فى يوما ما احببتك بصدق وانت لا تستطيع ان تنكر هذا.....


          الحاله بتفوق يا جماعه , فى استجابه , استجابه ضعيفه جدا , هتروح مننا تانى !

..... لا تستطيع ان تنكر للحظه , كل الاشياء المجنونه التى فعلناها سويا , مازلت اشعر بمذاق شفتيك و اثارها على جسدى , مازلت اتذكر لمسه يديك و ابتسامتك و تحملك كل شئ من اجلى , انا اعشقك حتى الموت و مازلت احبك "

العين بدأت تتحرك و تستجيب للنور , بدأت ترجع تانى , فى استجابه , قريب هتفوق , هى مسأله وقت بس !

حلم غريب , كأنه حقيقى , اشعر بيديها حتى بعد ان استيقظت , رائحتها , رغم كل شئ اشعر بأحساس جيد و قلبى لم يعد يألمنى كعادته , هذا الهاتف مازال يرن , سوف اقوم بالرد كى ارتاح من ازعاجه !

امسكت الهاتف و ضغط على زر الرد و قولت : الو , الو , الو .. ثم سمعت :

بيقولوا العربيه اتقلبت بيهم على الطريق , و هى فى المستشفى بتفوق و بتروح فى الغيبوبه تانى , طيب و هو ؟!

                                           هو
مات .. !

هناك 7 تعليقات:

  1. عجبتني رغم تحفظات مش عارفة أكتبها D:

    ردحذف
  2. شكرا كتير .. طيب ما تحاولى تكتبى التحفظات , هكون سعيد بيها :)

    ردحذف
    الردود
    1. الفكرة مكررة .. بس دي مش غلطتك
      مش علشان في حد ابتذل الكتابة منكتبش
      بعد ما خلصتها حسيت إني قريتها قبل كده, ده مش حلو في العمل الأدبي :)
      علشان كده رجعت في مدونتك أشوف باقي الأعمال و لقيت في الأفكار الجديد و لقيت القديم
      والي شدني أكتر القديم
      لأن أفكارك الجديدة يمكن غامضة غموض مبهم
      هاقرى تاني الي نزلته امبارح و أديك رأي أكثر دقة

      حذف
  3. رأيك عن ان الواحده و النصف فكرتها مكرره ده صحيح , يمكن و انا بكتبها دخلت اسلوب السنيما فيها .. ياريت تبقى تسيبى ليا تعليق ع تدوينه " الموت بالتقسيط " .. و التجليات الادبيه فى منها حاجات كتير لسه منزلتهاش , انا نزلت اول جزء و للعلم هى مش قصص .. ممكن نقول مجموعه مشاعر مختلفه .. هستنى تعليقك عليهم

    ردحذف
  4. أنا عشت التجليات معاك وانا بقراها :)
    مش هتتخيل مدى إحساسي بيها
    أنا بعدي بنفس المشاعر دلوقتي و كنت هتجنن وانا بقرا
    كملها

    ردحذف
  5. حاضر هنزل الجزء التانى و استنى تعليقك عليهم بردو :)

    ردحذف